• السياسة
  • الأخبار المحلية
  • الاقتصاد والاستثمار
  • المجتمع والحياة
  • بودكاستات
البحث في الموقع
من ورشة البناء في المنيا إلى ميلانو: إزاي شاب عنده 17 سنة اشترى بيت لأهله وكسب عشان يكمّل دراسته في إيطاليا
قصة يوسف عبد الرازق، عنده 17 سنة من المنيا، قدر يحوّل تعب الشغل في الورشة لفرصة غيّرت حياة عيلته.

بسكرة: مدينة الحرّ والغبرة
المنيا في صعيد مصر، الشمس نار والحرّ يخلي العرق ينزل من أول دقيقة، والتراب يملا الشوارع زي ما الأمل مالي قلوب الناس اللي لسه مصدقين إن التبديل ممكن.
في وسط الأزقة الضيقة والبيوت الطينية عايش يوسف عبد الرازق، شاب جسمه رفيع بس نظرته قوية وإيديه متعودة على الشغل. عنده 17 سنة، وفي سنة واحدة مشي طريق ناس كتير ماقدروش يمشوه طول عمرهم.
طفولة بسيطة وحلم كبير
اتربّى في عيلة بسيطة: أبوه عامل بناء، أمه بتخيط، وعنده تلات إخوات صغيرين. البيت دور واحد وسقفه صاج، كل نقطة مطر بتعمل صوت في الليل. طفولة يوسف كانت بين الأسمنت والطوب وريحت الدهان. لكن هنا بالضبط اتولد حلمه — إنه يثبت إن اللي اتولد فقير يقدر يبني مستقبله بإيده.
الصيف الأول في الشانطي
في الصيف لما تمّ 16 سنة، راح يشتغل مع أبوه. الحرّ مولّع والأسمنت بيسيح في الجردل. قال: «مرات إيديا بتتحرق من الطوب بس عمري ما وقفت، كنت عايز أساعد في البيت وأحس إن ليا قيمة».
 في يوم الغدا، سمع العمال بيتكلموا عن ولد من بلد تانية بيكسب من الإنترنت في التداول. كانت أول مرة يسمع الكلمة دي. بالليل رجع البيت، فتح الموبايل القديم وكتب: «التداول في مصر».
التعلّم الذاتي والأخطاء الأولى
ما كانش فاهم حاجة، كان بيترجم كل كلمة على الموبايل ويكتب اللي مش فاهمه في كشكول. قال: «فهمت إن دي ممكن تكون فرصتي، مش سهلة بس صح». بعد تلات شهور، جمع حوالي 1500 جنيه، واشترى موبايل بسيط وبدأ يتعلّم.
بالليل كان بيطلع على البلكونة عشان الشبكة تمسك، يكتب كل حاجة يفهمها ويحفظ المصطلحات. أول محاولات فشلت، وخسر تقريبًا كل الفلوس. أبوه قال له: «ولا يهمك يا ابني، أهم حاجة إنك بتتعلّم».
الربح الأول
الليالي الطويلة على البلكونة ما راحتش على الفاضي. يوسف بدأ يفهم إزاي التداول بيمشي، وشاف أول ربح بسيط. فلوس قليلة بس كانت بداية حقيقية. قال: «أول مرة كسبت، حسّيت قلبي بيدق جامد، مش عشان الفلوس، بس عشان الإحساس إني أقدر».
الطريق إلى ميلانو
حلمه إنه يبقى مبرمج من وهو صغير بقى حقيقة. يوسف قدّم في جامعة في ميلانو وجاله القبول. قال: «قريت الرسالة عشر مرات، ما كنتش مصدق، ولد من الورشة رايح يدرس في إيطاليا». الجامعة تغطي شوية من المصاريف، والباقي يدفعو هو من خدمتو.
عدّى سنة. يوسف ما بقاش بس بيساعد في مصاريف البيت، بدأ يجمع عشان يشتري بيت صغير لأهله. البيت دور واحد، حيطانه بيضا، وفيه جنينة صغيرة. قال: «لما أمي ولعت النور وقالت بقى عندنا بيتنا، فهمت إن التعب ما راحش هدر».
أبوه كان ساكت، بس عنيه كلها فخر: «عمري كله ببني بيوت للناس، وابني هو اللي بنى بيتنا».

حلمه القديم إنه يدرس برمجة بقى حقيقة. يوسف قدّم في جامعة في ميلانو، وجاله القبول. قال: «قريت الرسالة عشر مرات، ما كنتش مصدق، ولد من الورشة رايح يدرس في إيطاليا». الجامعة بتغطي جزء من المصاريف، والباقي بيدفعه من شغله.

فضل كام يوم ويسافر. الشنطة جاهزة جنب الباب. الجيران جُم يباركوله، واحد جاب حلويات والتاني طبطب على كتفه وقال: «ده إدّى أمل لكل ولاد المنطقة، دلوقتي الكل مصدق إنهم يقدروا ينجحوا حتى من غير ما يسافروا».
أبوه قاعد قدام البيت، بيشرب القهوة وساكت، عينه فيها فخر وحنين. قال: «دلوقتي عرفت إن ابني ما بناش بس بيت، بنا مستقبل كامل».
آخر عشية قبل السفر كانت هادية. الشمس نزلت ورا بيوت المنيا، والنسمة فيها ريحة التراب والشاي بالنعناع. يوسف قاعد على السلم قدام البيت، ماسك الموبايل القديم اللي بدأ بيه كل حاجة. على الشاشة الخطوط الحمرا والخضرا زي نبض القدر.
 قال بهدوء: «كنت بدور على الفلوس، بس دلوقتي فهمت إن الأهم هي الحرية، إنك تختار إزاي تعيش».
 القصة دي قصة صبر وإيمان وانضباط، في بلد ناس كتير بتحلم تسافر، وهو أثبت إنك تقدر تغيّر حياتك وانت في بلدك. طريقه ما كانش بس عن الفلوس، لكن عن الإنسان اللي إيده متوسخة من الشغل وقلبه نضيف، وبنى طريقه للنور.
كيفاش تبدا
  • حمّل التطبيق من الرابط أدناه — عملية التسجيل لا تستغرق سوى بضع دقائق.
  • دير حسابك؛
  • دوز كورس صغير باش تفهم الأساسيات وما تغلطش؛
  • وابدأ تربح!

القصة دي مش حكاية حظ، دي حكاية شاب قرّر يخاطر وآمن إن الحياة ممكن تتبدّل. ودلوقتي لما بيشوف البيت اللي بناه لأهله، في المكان اللي كان بيسمع فيه صوت الورشة وتنهدات أبوه، يعرف إن التغيير ممكن، بس خُد أول خطوة.

المواضيع:
  • الاقتصاد
  • الشباب والخدمة
  • التعليم
  • التكنولوجيا
الأكثر قراءة:
1
إزاي يوسف من المنيا اشترى بيت لأهله واتقبل في ميلانو
2
غلاء الأسعار في السلع الغذائية: العائلات بتحاول تصمد في الحرّ
3
كورسات جديدة أونلاين للمراهقين: فرصة للمستقبل
4
قصة شاب عامل بقى تريدر في السوق
5
الطلبة المصريين بيحكوا عن تجربتهم في الدراسة برا
من ورشة البناء في المنيا إلى ميلانو: إزاي شاب عنده 17 سنة اشترى بيت لأهله وكسب عشان يكمّل دراسته في إيطاليا
قصة يوسف عبد الرازق، عنده 17 سنة من المنيا، قدر يحوّل تعب الشغل في الورشة لفرصة غيّرت حياة عيلته.

بسكرة: مدينة الحرّ والغبرة
المنيا في صعيد مصر، الشمس نار والحرّ يخلي العرق ينزل من أول دقيقة، والتراب يملا الشوارع زي ما الأمل مالي قلوب الناس اللي لسه مصدقين إن التبديل ممكن.
في وسط الأزقة الضيقة والبيوت الطينية عايش يوسف عبد الرازق، شاب جسمه رفيع بس نظرته قوية وإيديه متعودة على الشغل. عنده 17 سنة، وفي سنة واحدة مشي طريق ناس كتير ماقدروش يمشوه طول عمرهم.
طفولة بسيطة وحلم كبير
اتربّى في عيلة بسيطة: أبوه عامل بناء، أمه بتخيط، وعنده تلات إخوات صغيرين. البيت دور واحد وسقفه صاج، كل نقطة مطر بتعمل صوت في الليل. طفولة يوسف كانت بين الأسمنت والطوب وريحت الدهان. لكن هنا بالضبط اتولد حلمه — إنه يثبت إن اللي اتولد فقير يقدر يبني مستقبله بإيده.
الصيف الأول في الشانطي
في الصيف لما تمّ 16 سنة، راح يشتغل مع أبوه. الحرّ مولّع والأسمنت بيسيح في الجردل. قال: «مرات إيديا بتتحرق من الطوب بس عمري ما وقفت، كنت عايز أساعد في البيت وأحس إن ليا قيمة».
في يوم الغدا، سمع العمال بيتكلموا عن ولد من بلد تانية بيكسب من الإنترنت في التداول. كانت أول مرة يسمع الكلمة دي. بالليل رجع البيت، فتح الموبايل القديم وكتب: «التداول في مصر».
التعلّم الذاتي والأخطاء الأولى
ما كانش فاهم حاجة، كان بيترجم كل كلمة على الموبايل ويكتب اللي مش فاهمه في كشكول. قال: «فهمت إن دي ممكن تكون فرصتي، مش سهلة بس صح». بعد تلات شهور، جمع حوالي 1500 جنيه، واشترى موبايل بسيط وبدأ يتعلّم.
بالليل كان بيطلع على البلكونة عشان الشبكة تمسك، يكتب كل حاجة يفهمها ويحفظ المصطلحات. أول محاولات فشلت، وخسر تقريبًا كل الفلوس. أبوه قال له: «ولا يهمك يا ابني، أهم حاجة إنك بتتعلّم».
الربح الأول
الليالي الطويلة على البلكونة ما راحتش على الفاضي. يوسف بدأ يفهم إزاي التداول بيمشي، وشاف أول ربح بسيط. فلوس قليلة بس كانت بداية حقيقية. قال: «أول مرة كسبت، حسّيت قلبي بيدق جامد، مش عشان الفلوس، بس عشان الإحساس إني أقدر».
الطريق إلى ميلانو
عدّى سنة. يوسف ما بقاش بس بيساعد في مصاريف البيت، بدأ يجمع عشان يشتري بيت صغير لأهله. البيت دور واحد، حيطانه بيضا، وفيه جنينة صغيرة. قال: «لما أمي ولعت النور وقالت بقى عندنا بيتنا، فهمت إن التعب ما راحش هدر».
أبوه كان ساكت، بس عنيه كلها فخر: «عمري كله ببني بيوت للناس، وابني هو اللي بنى بيتنا».

حلمه القديم إنه يدرس برمجة بقى حقيقة. يوسف قدّم في جامعة في ميلانو، وجاله القبول. قال: «قريت الرسالة عشر مرات، ما كنتش مصدق، ولد من الورشة رايح يدرس في إيطاليا». الجامعة بتغطي جزء من المصاريف، والباقي بيدفعه من شغله.
فضل كام يوم ويسافر. الشنطة جاهزة جنب الباب. الجيران جُم يباركوله، واحد جاب حلويات والتاني طبطب على كتفه وقال: «ده إدّى أمل لكل ولاد المنطقة، دلوقتي الكل مصدق إنهم يقدروا ينجحوا حتى من غير ما يسافروا».
أبوه قاعد قدام البيت، بيشرب القهوة وساكت، عينه فيها فخر وحنين. قال: «دلوقتي عرفت إن ابني ما بناش بس بيت، بنا مستقبل كامل».
آخر عشية قبل السفر كانت هادية. الشمس نزلت ورا بيوت المنيا، والنسمة فيها ريحة التراب والشاي بالنعناع. يوسف قاعد على السلم قدام البيت، ماسك الموبايل القديم اللي بدأ بيه كل حاجة. على الشاشة الخطوط الحمرا والخضرا زي نبض القدر.
 قال بهدوء: «كنت بدور على الفلوس، بس دلوقتي فهمت إن الأهم هي الحرية، إنك تختار إزاي تعيش».
 القصة دي قصة صبر وإيمان وانضباط، في بلد ناس كتير بتحلم تسافر، وهو أثبت إنك تقدر تغيّر حياتك وانت في بلدك. طريقه ما كانش بس عن الفلوس، لكن عن الإنسان اللي إيده متوسخة من الشغل وقلبه نضيف، وبنى طريقه للنور.
كيفاش تبدا
  • حمّل التطبيق من الرابط أدناه — عملية التسجيل لا تستغرق سوى بضع دقائق.
  • دير حسابك؛
  • دوز كورس صغير باش تفهم الأساسيات وما تغلطش؛
  • وابدأ تربح!

    القصة دي مش حكاية حظ، دي حكاية شاب قرّر يخاطر وآمن إن الحياة ممكن تتبدّل. ودلوقتي لما بيشوف البيت اللي بناه لأهله، في المكان اللي كان بيسمع فيه صوت الورشة وتنهدات أبوه، يعرف إن التغيير ممكن، بس خُد أول خطوة.
المواضيع:
  • الاقتصاد
  • الشباب والخدمة
  • التعليم
  • التكنولوجيا
الأكثر قراءة:
1
شاب من المنيا بدأ من ورشة البناء ووصل جامعة في إيطاليا
2
ارتفاع الأسعار في مصر: العائلات بتدوّر على حلول جديدة للعيش
3
كورسات أونلاين مجانية للشباب: إزاي تبدأ تتعلّم من البيت
4
قصة بنت من أسيوط فتحت مشروعها الخاص في السن 18
5
طلبة مصريين بيحكوا عن تجربتهم في الدراسة في أوروبا
وزير المالية أعلن إن الحكومة ناوية تقلّل الضريبة على المشاريع الصغيرة. الإصلاح الجديد هدفه يساعد الشباب اللي عايزين يشتغلوا على نفسهم وينمّوا مناطقهم.
سلسلة محلات مصرية كبيرة قرّرت تفتح 30 فرع جديد قبل نهاية السنة. حسب المسؤولين، التوسّع ده هيخلق فرص شغل كتير وهيقوّي النشاط التجاري في المحافظات.
سوق الكريبتو بقى يجذب اهتمام كبير في مصر، وناس كتير بدأت تتعلّم إزاي تتعامل مع الاستثمار الرقمي والتجارة أونلاين. الشباب بقى شايف فيه فرصة للمستقبل.
وزير المالية أعلن إن الحكومة ناوية تقلّل الضرايب على المشاريع الصغيرة. الإصلاح الجديد هدفه يساعد الشباب اللي عايزين يشتغلوا على نفسهم وينمّوا المناطق اللي عايشين فيها.
الأقسام التحريرية:
البث المباشر

الانتخابات القادمة

السياسة

الأخبار المحلية

الاقتصاد والاستثمار

الأخبار الدولية
الصحة

التكنولوجيا

الرياضة

المجتمع والحياة

أسلوب الحياة

السفر والمطاعم

بودكاستات